قصص العلماء بلاد الاندلس
ﻓﻲ ﺑﻼ*ﺩ ﺍﻷ*ﻧﺪﻟﺲ
ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ ﺍﻷ*ﻧﺪﻟﺲ، ﻭﻗﺒﻞ ﺭﺣﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻣﻠﻮﻛﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﻠﻚ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻟﻐﺘﻬﻢ،*ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷ*ﺳﺒﺎﻥ ﻧﻜﺜﻮﺍ ﻋﻬﻮﺩﻫﻢ ﻭﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﻄﺶ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻀﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﻭﺃﻧﺠﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ: "ﺃﻃﻠﻌﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻹ*ﺳﻼ*ﻡ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﺪﻱ -ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ- ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻭﺃﻗﻞ، ﻣﻊ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ﺃﺭﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻷ*ﻗﺮﺃ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺛﻢ ﺃﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﻓﻴﻌﻠﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺩﻳﻦ ﺍﻹ*ﺳﻼ*ﻡ، ﻓﻜﻨﺖ ﺃﺗﻌﻠﻢ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً، ﻭﺳﻨﻲ ﺣﻴﻦ ﺣﻤﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﻢ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ.
ﻓﺄﺧﺬ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻟﻮﺣﺎً ﻣﻦ ﻋﻮﺩ ﺍﻟﺠﻮﺯ ﻛﺄﻧﻲ ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻵ*ﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻤﻠَّﺴﺎً ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻃَﻔَﻞ ﻭﻻ* ﻏﻴﺮﻩ، ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻲ ﻓﻴﻪ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻬﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﺮّﺗﻴﻦ.
ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷ*ﻭﻟﻰ ﺃﻭﺻﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻭﻋﻤﻲ ﻭﺃﺧﻲ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻗﺮﺍﺑﺘﻨﺎ، ﻭﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﻻ* ﺃﺧﺒﺮ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺛﻢ ﺷﺪﺩ ﻋﻠَّﻲ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ، ﻭﺻﺎﺭ ﻳﺮﺳﻞ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﺇﻟﻲَّ ﻓﺘﺴﺄﻟﻨﻲ: "ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻤﻚ ﻭﺍﻟﺪﻙ؟ "، ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻬﺎ: "ﻻ* ﺷﻲﺀ"، ﻓﺘﻘﻮﻝ: "ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻻ* ﺗﺨﻒ ﻷ*ﻧﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻠﻤﻚ"، ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻬﺎ: "ﺃﺑﺪﺍً ﻣﺎ ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻤﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً". ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻋﻤﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﻜﺮ ﺃﺷﺪ ﺍﻹ*ﻧﻜﺎﺭ.
ﺛﻢ ﺃﺭﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ، ﻭﺁﺗﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻓﻴﻌﻠﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻀﺖ ﻣﺪﺓ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺇﻟﻲَّ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷ*ﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻠﻢ ﺃﻗﺮ ﻷ*ﺣﺪ ﻗﻂ ﺑﺸﻲﺀ،*ﻣﻊ ﺃﻧﻪ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﻗﺪ ﺃﻟﻘﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻬﻼ*ﻙ ﻹ*ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﺤﺮﻕ ﻻ* ﻣﺤﺎﻟﺔ. ﻟﻜﻦ ﺃﻳﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺑﺘﺄﻳﻴﺪﻩ ﻭﺃﻋﺎﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﺷﻜﺮﻩ ﻭﺣﺴﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻇﻬﺮ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ".
ﻗﻠﺖ (ﺷﻜﻴﺐ ﺃﺭﺳﻼ*ﻥ) ﻓﻬﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺆﻻ*ﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃُﺟﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻃﺮﺍً، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ*ﺳﻼ*ﻡ ﺳﺮﺍً، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻀﻄﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻠﻮﺍ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺳﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺒﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻭﻻ*ﺩﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﺍﻹ*ﺳﻼ*ﻡ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺮﻕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ.
ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﻭﻻ*ﺩﻩ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﺍﻹ*ﺳﻼ*ﻣﻴﺔ ﻭﻟﻐﺘﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺃﺷﺪ ﺍﻻ*ﺣﺘﻴﺎﻁ ﻭﺍﻻ*ﻣﺘﺤﺎﻥ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﺳﺮ ﺍﻷ*ﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻷ*ﻭﻻ*ﺩ ﻓﺘﺤﺮﻕ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻲ.
ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ: "ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﻳﻌﻠﻤﻨﻲ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺘﻲ ﻟﻸ*ﺻﻨﺎﻡ*ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ: "ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻷ*ﺻﻨﺎﻡ ﻓﺎﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺳﺮﺍً ﻗﻮﻟﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ -: ( ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺿُﺮِﺏَ ﻣَﺜَﻞٌ ﻓَﺎﺳْﺘَﻤِﻌُﻮﺍ ﻟَﻪُ ﺇﻥَّ ﺍﻟَﺬِﻳﻦَ ﺗَﺪْﻋُﻮﻥَ ﻣِﻦ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻟَﻦ ﻳَﺨْﻠُﻘُﻮﺍ ﺫُﺑَﺎﺑﺎً ﻭَﻟَﻮِ ﺍﺟْﺘَﻤَﻌُﻮﺍ ﻟَﻪُ ﻭَﺇﻥ ﻳَﺴْﻠُﺒْﻬُﻢُ ﺍﻟﺬُّﺑَﺎﺏُ ﺷَﻴْﺌﺎً ﻻ*َّ ﻳَﺴْﺘَﻨﻘِﺬُﻭﻩُ ﻣِﻨْﻪُ ﺿَﻌُﻒَ ﺍﻟﻄَّﺎﻟِﺐُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻄْﻠُﻮﺏُ ) [ﺍﻟﺤﺞ: 73] ﻭ ( ﻗُﻞْ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻜَﺎﻓِﺮُﻭﻥَ ) [ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ: 1] ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻵ*ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ.
ﻭﻗﻮﻟﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ -: ( ﻭَﺑِﻜُﻔْﺮِﻫِﻢْ ﻭَﻗَﻮْﻟِﻬِﻢْ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﺮْﻳَﻢَ ﺑُﻬْﺘَﺎﻧﺎً ﻋَﻈِﻴﻤﺎً (156) ﻭَﻗَﻮْﻟِﻬِﻢْ ﺇِﻧَّﺎ ﻗَﺘَﻠْﻨَﺎ ﺍﻟْﻤَﺴِﻴﺢَ ﻋِﻴﺴَﻰ ﺍﺑْﻦَ ﻣَﺮْﻳَﻢَ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﻣَﺎ ﻗَﺘَﻠُﻮﻩُ ﻭَﻣَﺎ ﺻَﻠَﺒُﻮﻩُ ﻭَﻟَـﻜِﻦ ﺷُﺒِّﻪَ ﻟَﻬُﻢْ ﻭَﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺧْﺘَﻠَﻔُﻮﺍْ ﻓِﻴﻪِ ﻟَﻔِﻲ ﺷَﻚٍّ ﻣِّﻨْﻪُ ﻣَﺎ ﻟَﻬُﻢ ﺑِﻪِ ﻣِﻦْ ﻋِﻠْﻢٍ ﺇِﻻ*َّ ﺍﺗِّﺒَﺎﻉَ ﺍﻟﻈَّﻦِّ ﻭَﻣَﺎ ﻗَﺘَﻠُﻮﻩُ ﻳَﻘِﻴﻨﺎً (157) ﺑَﻞ ﺭَّﻓَﻌَﻪُ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻋَﺰِﻳﺰﺍً ﺣَﻜِﻴﻤﺎً ) [ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: 156-158].
ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻭﺍﻟﺪﻱ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﺃﻧﻲ ﺃﻛﺘﻢ ﺃﻣﻮﺭ ﺩﻳﻦ ﺍﻹ*ﺳﻼ*ﻡ ﻋﻦ ﺍﻷ*ﻗﺎﺭﺏ ﻓﻀﻼ*ً ﻋﻦ ﺍﻷ*ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺑﺈﻓﺸﺎﺋﻪ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻲ ﻭﻋﻤﻲ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻷ*ﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻘﻂ.
ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻓﻴﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻊ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺣﺰﻣﻲ ﻣﻊ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻲ ﻓﺮﺡ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﻋﺮﻓﻨﻲ ﺑﺄﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻭﺃﺣﺒﺎﺋﻪ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻹ*ﺳﻼ*ﻡ ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﺖ ﺑﻬﻢارج المعﻭﺍً ﺣﺪﺍً".